لقاء جديد في مدونة خمسات هذه المرة مع المصمم الأستاذ جابر حدبون أحد المستخدمين المميزين لموقع خمسات، صاحب حساب jabyr.

بداية نحب أن تعرف بنفسك أستاذ جابر
جابر حدبون، شاب جزائري لديه طموح وأهداف كأي شاب، مصمم فني ومدير تسويق في شركة Hadboune group ومدير موقع مزاب ميديا الإعلامي، وصاحب “مدونة جابر”
كم عدد الخدمات التي بعتها حتى الآن؟
138 خدمة منجزة، مع الأخذ بعين الاعتبار العدد الكبير من الطلبات التي اعتذرت عنها لظروف خاصة.
برأيك، هل السعر وحده كفيل لجلب مبيعات أكثر؟
لا بكل تأكيد، فجودة الخدمة، وطريقة عرضها، وتميزها، واستجابتها بدقة للحاجة لها، إضافة لسمعة صاحبها سواء خارج أو داخل خمسات مما سبق وباع من الخدمات، دون إنكار دور السعر الذي أراه مهما لكن ليس الأهم!
كيف تتعامل مع المنافسة الشديدة في بعض الخدمات في خمسات؟
في الحقيقة لا تهمني كثيرا المنافسة باعتبار طبيعة الخدمات التي أعرضها، فكل ما أهتم به هو التزامي بتلبية الطلب، أو الاعتذار عنه مسبقا في حال تعذر القيام بالمهمة، مع تسجيل اعترافي ببعض الخلل في هذا الموضوع بحكم الخبرة الناقصة أول الأمر، لكني أنصح المستخدمين بدراسة منافسيهم، والحرص على الجودة، من أول خطوة إلى ما بعد البيع من خدمات ومرافقة للزبون حتى يكون راضيا، فيعود مجددا.
كيف تتعامل مع الزبون صعب المزاج؟
في الحقيقة لم يسبق لي أن تعرضت لموقف مع زبون صعب المزاج، بل أنا من يجب علي الاعتذار إن كنت يوما صعب المزاج مع زبون من زبائني! ولكن في رأيي على بائع الخدمة أن يتسع صدره لطلبات الزبون ما لم تخرج عن السيطرة، وإلا فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
ماذا تنصح المستخدم الجديد في خمسات؟
أول ما ينبغي أن أنصحه به هو عدم استبطاء الطلبات، فأصعب الفترات هي انتظار الطلبات الأولى، وليطمئن بأنه بعد استقباله أول طلب ستتهاطل عليه أخرى بكميات كبيرة، فقط عليه أن يرتب أموره جيدا، ويطلق خدماته تدريجيا ولا يغرق بها صفحته كي يسيطر عليها ويتحكم، وكثيرا ما نضطر للتعديل في بيانات خدمة ما بناء على خبرتنا فيها بعد بيعها لأول مرة، وهذا أمر طبيعي.
ثانيا أنصحه بتسويق خدماته خارج خمسات، واستغلال الوسائل المتاحة من فيسبوك وتويتر، وكذا أنصحه ألا يكون أنانيا وينشر أيضا خدمات غيره مما يستحق الإشادة والتسويق، فكما يدين فإنه سيدان.
ثالثا قبل إطلاقه لخدمة جديدة عليه أخذ جولة معمقة حول الخدمات المشابهة لتكون لديه فكرة واضحة، فيدرس نقاط القوة لمن باع منها الكثير، وكذا نقاط الضعف، وهكذا يتكون لديه التصور من حيث الشكل والسعر والأداء.
ما هي أكبر العوائق والتحديات التي واجهتها في عملك في خمسات؟
أكبر عائق هو التحكم في تلبية الطلبات زمنيا، فقد حدث لي وأن أوقفت خدمات بصفة مؤقتة لما وجدتني لا أستطيع التجاوب مع الطلب الكبير عليها، كما ألغيت أخرى بشكل نهائي لنفس السبب، وأقصد بها خدمات التصميم، فقد أبقيت حاليا ما تعلق بالروابط الإعلانية لمدونتي، وكذا كتابة المراجعات.
حدثنا عن أكثر الخدمات المباعة لديك. لماذا برأيك لاقت قبولا لدى المشترين؟
أكبر الخدمات المباعة ولله الحمد كانت خدمات الإعلان في مدونتي “مدونة جابر” وهذا راجع أولا للأسعار المنخفضة جدا من جهة، وربما لاسم المدونة الذي بدأ يأخذ مكانة تجعل هناك من يود الإعلان فيها، وهذه الخدمات لم تتوقف لحد الآن والحمد لله.
هل أصبح العائد المادي لعملك في خمسات يمثل نسبة مهمة من مدخولك الشهري؟
حاليا لا يمكن أن أقول هذا، باعتبار الجهد القليل الذي أوليه لخمسات مقابل برنامجي اليومي زمنيا ووظيفيا، ولكن إن ضاعفت الاهتمام والتفت إليها أكثر فلا شك أن خمسات حينها ستشكل نسبة كبيرة من الدخل الشهري، وهذه نصيحة لمن يملك مهارات يود استثمارها بين الأوقات إضافة لأنشطة أخرى يقوم بها.
ما هي الأخطاء التي ربما ارتكبتها وتنصح البائعين الجدد بتجنبها؟
من أهم الأخطاء التي أعاني منها قلة المعلومات عن الخدمة، فأحيانا أفاجأ بأسئلة من الزبون لم أجعل لها حلا واضحا، فأسقط في إشكال يجعلني أبذل جهدا مضاعفا لتلبة طلبه، لأتعلم منه درسا أستفيد منه مستقبلا.
وخطأ آخر قد ذكرته سابقا هو تنويع الخدمات والإكثار منها دون دراسة لعواقب الطلب الكبير عليها مرة واحدة، فقد وجدتني أعتذر في مناسبات عدة عن بيع بعض الخدمات، وإن كان هذا الأمر يزعزع ثقة الزبون أحيانا، وهو الذي لم يحصل معي لحد الآن والحمد لله، لكنه أمر وارد في أي لحظة.
ماذا تعلمت من خمسات؟
تعملت من خمسات الكثير، لا يمكن أن أذكر كل الفوائد ولكن أقتصر على 3 منها أعتبرها أساسية:
- تعلمت كثيرا من طرق التعامل مع الزبائن، جربت طرقا فنجحت في بعضها وأخفقت في أخرى وهي كلها دروس، كما كنت أتتبع ممارسات البائعين الآخرين وأستلهم منهم في مجال التعامل مع الزبائن.
- تعلمت عدة طرق لكسب المال، والأهم من ذلك كسب أصدقاء جدد، فالصداقة والعلاقة الطيبة والسمعة الحسنة أولى وأهم وأرقى من المال، ففي خمسات وجدت راحة نفسية للإبداع لم أجدها في تجارب مماثلة، وهذا ما أوعزه ربما للنية الصادقة لمن خلف المشروع من شباب مبدعين، كل همهم الرفع من مستوى المشاريع العربية في الإنترنت.
- تعلمت عديد المهارات في مجال التسويق، وطرق عرض الخدمة، ورأيت كيف أن نفس الخدمة تعرض من شخصين مختلفين، هذا يبيعها بشكل كبير، والآخر لا يتحرك عداد معاملاته إلا نادرا، فعلمت أن هناك ذكاء ودهاء، وتوفيق من الله عز وجل.
هل لديك استراتيجية خاصة لرفع عدد مبيعاتك في الموقع؟
تعتمد استراتيجيتي أساسا على ملاحظات وانطباعات زبائني ممن اشترى الخدمة، بالإضافة لاعتمادي على الهدايا والخدمات الإضافة، فمثلا لا أوقف الإعلان في المدونة بمجرد انتهاء المدة المتفق عليها، وإنما أضيف أياما، وأعتبرها بدلا عن أي تقصير ربما ينتج عن بيعي للخدمة، ومن هنا لمست نتائج طيبة، لعل أهمها تجديد الطلب من نفس الزبائن، ورضاهم في صندوق الملاحظات.
ما هي إيجابيات المجتمع على المستخدمين وسلبياته وماذا استفدت منه؟
مجتمع خمسات فكرة مبدعة، جاء أساسا ليكون فضاء نقاش مفتوح لعملاء خمسات ومستخدميها ومحبيها، فمن إيجابياتها أنها منجم وكنز للأفكار يمكن الاستلهام منه، سواء لإدارة خمسات أو لأي مشترك آخر، وأراه خطوة فعالة في الاتجاه الصحيح.
كما لا يمكنني الحديث عن السلبيات التي لا تخلو من أي فكرة ناشئة، فأترك النمو يكون طبيعيا للفكرة، وفي كل مرحلة يتم التحسين للأفضل، هذا ما أراه رأي العين على الأقل في خمسات لحد الآن.
ماذا تأمل من موقع خمسات أن يوفره لمستخدميه لاحقاً؟
أرجو أن يوفر خمسات عدادا خاصا للخدمات الإعلانية، كأن أبيع خدمة لشخص معين، تعتمد على وضع رابط نصي في مدونتي لمدة 30 يوما مثلا، فأريد أن يتم تنبيهي في صندوق الإشعارات لخمسات بانتهاء المدة المتفق عليها بعد استيفائها، وهذا في إطار التكامل مع هذا النوع من الخدمات الذي أراه يشغل حيزا كبيرا في خمسات.
كما أجدد ندائي ولا شك أنكم تقومون بجهود فيه، بتوفير المزيد من خدمات الدفع كويسترن يونيون مثلا.
كلمة أخيرة لخمسات:
أشكركم على هذه الفرصة الطيبة، وأشكر كل فريق خمسات، وكل المشتركين خصوصا من تعاملت معهم، أجدد دعوتي لهم بالاستفادة من خدماتي، ودعوة أصدقائهم أيضا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.